responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 354
مِنْهَا [1] قال رَجُلانِ [5]: 23 وهما اللذان كتما، وهما يوشع بْن نون، وكالب بْن يوفنه: يا قوم ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ [5]: 23 [2] فَقَالُوا: إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً مَا دامُوا فِيها [5]: 24 [3] فغضب موسى [فدعا عَلَيْهِم] ، فَقَالَ: رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ [5]: 25 [4] فَقَالَ اللَّه تَعَالَى: فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ في الْأَرْضِ [5]: 26 [5] . فلما ضرب عَلَيْهِم التيه ندم موسى، فَقَالُوا: يا موسى كَيْفَ لنا ها هنا بالطعام، فأنزل اللَّه عَلَيْهِم المن والسلوى، وَكَانَ المن يسقط عَلَى الشجرة، والسلوى طائر، فَقَالُوا: أين الشراب؟ فضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، فشرب كُل سبط من عين، قالوا: فأين الظلّ؟ فظلل الله عليهم الغمام، قَالُوا: فأين اللباس؟ فكانت ثيابهم تطول معهم كَمَا تطول الصبيان ولا يتخرق لَهُمْ ثوب، فأجمعوا ذَلِكَ فَقَالُوا: لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ [2]: 61 [6] . فلما خرجوا من التيه أكلوا البقول.
ومن الحوادث قتل موسى عَلَيْهِ السَّلام عوج بْن عناق [7]
حكى أَبُو جَعْفَر الطبري أَن عوجا عاش ألف سَنَة [8] ، وَإِنَّهُ التقى بموسى، فضرب موسى كعب عوج فقتله.
وعناق اسم أَبِيهِ، وَقَالَ وهب بْن منبه: بَل اسم أمه، وكانت من بنات آدَم.
قَالَ: وولد عوج فِي زمن آدَم، وَكَانَ جبارا لا يوصف عظما، وعمره ثلاثة آلاف سنة

[1] سورة: المائدة، الآية: 22.
[2] سورة: المائدة، الآية: 23.
[3] سورة: المائدة، الآية: 24.
[4] سورة: المائدة، الآية: 25.
[5] سورة: المائدة، الآية: 26.
[6] سورة: البقرة، الآية: 61.
[7] تاريخ الطبري 1/ 431، عرائس المجالس 241، ومرآة الزمان 1/ 429.
[8] في تاريخ الطبري 1/ 431: «وقيل إن عوجا عاش ثلاثة آلاف سنة» .
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الملوك والأمم نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست